عدد الرسائل : 229 تاريخ الميلاد : 12/07/1990 العمر : 33 الفرقة : وبقينا ف رابعه الحمد لله...يا مهون قسمك : كيمياء سبيشيل الشخصية : الله أعلم تاريخ التسجيل : 20/07/2009 نقاط : 294
موضوع: عاتكة بنت زيد الجمعة أغسطس 20, 2010 1:19 am
كانت رضي الله عنها فصيحة اللسان ,بليغة البيان ,تقول الشعر وكانت
بالاضافه اٍلي دينها وخُلُقها ,حسناء جميلة وهي أخت سعيد بن زيد رضي الله عنه ,أحد العشره
المبشرين بالجنة.
تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فأحبها حبا شديدا وكان يقضي أغلب وقته اٍلي
جوارها حتي أنها شغلته عن المغازي والجهاد في سبيل الله فأمره أبوه (الصديق) بطلاقها.
وقيل أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خرج ذات يوم لصلاة الجمعه فمر علي دار ابنه عبد الله ليذهبا
معا للصلاه فسمع أبو بكر ابنه عبد الله يتحدث اٍلي زوجته فتركهما ومضي اٍلي المسجد وبعد الصلاه
نظر أبو بكر حوله فلم ير ابنه فعاد اٍلي داره فوجده يتحدث اٍلي زوجته فناداه وسأله :هل صليت الجمعه؟
قال عبد الله: وهل صلي الناس ؟قال أبوه:نعم يا عبد الله
غضب أبو بكر لأن ابنه انشغل بزوجته عن صلاة الجمعه فقال له:لقد شغلتك (عاتكه) عن السعي وأنستك الصلاة ..طلقها يا عبد الله فأمتثل عبد الله لأمر أبيه رغم حبه الشديد لزوجته
تأثر عبد الله لطلاق زوجته ولم تغب عن خاطره وذات يوم سمعه أبوه ينشد شعرا يعبر فيه عن حزنه لفراقها حيث قال:(ولم أَََْر مثلي طلّق اليوم مثلها ولا مثلها من غير جٌرم تٌطلّقٌ)
فلما سمع أبو بكر ابنه يصوغ تلك الأحاسيس شعرا رق له وتأثر بما سمع وأذن له أن يٌرجعها حيث قال له :يا عبد الله راجع عاتكة.. أعدها اٍلي عصمتك
فرح عبد الله فرحا شديدا ثم نادي غلاما له اسمه أيمن أعتقه قائلا: أنت حر لوجه الله ثم قال له:أشهدك اٍني راجعت عاتكة وأعدتها اٍلي عصمتي ثم أسرع عبد الله اٍلس دارها فأعادها وكتب لها حديقه اشترط عليها ألا تتزوج أحدا بعده.
ولكن حياتها معه لم تدم طويلا فقد سبق أن أصابه سهم حينما حاصر المسلمون الطائف ولم تكن الاصابه قاتله فعاد اٍلي المدينه وبعد فتره عادت اليه آلام ذلك الجرح القديم فمات بسببه وبذلك يكون قد نال الشهاده في سبيل الله.
حزنت عاتكة حزنا شديدا لفراقه وصاغت شعرا تناقله الناس ثم تقدم عمر بن الخطاب لخطبتها فتذكرت أن عبد الله بن أبي بكر وهبها حديقه فاستفتت في ذلك وقيل لهل ردي الحديقه لأهل عبد الله ثمتزوجي فتزوجت عاتكة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكن حياتها لم تدم معه فقد نال الشهادة في سبيل الله بعد أن طعنه العبد المجوسي وهو يصلي الصبح بالمسلمين.
حزنت عاتكة علي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكن بعد انقضاء عدتها تقدم اليها الزبير بن العوام رضي الله عنه فتزوجها وكان شديد الغيرة عليها لذا فقد أراد ألا تخرج للصلاة بل تصلي في بيتها ولكنها كانت قد اشترطت عليه أن تؤدي الصلاة في المسجد النبوي لذا فقد لجأ اٍلي حيلة فحينما خرجت لصلاة العشاء اختبأ لها في الطريق فلما مرت به ضرب ضربة خفيفه علي ظهرها من غير أن تراه فلما رجعت قالت: اٍنا لله لقد فسد الناس فلم تخرج بعد ذلك.
لم تستمر حياتها مع الزبير بن العوام رضي الله عنه فقد قٌتل يوم موقعة الجمل وهو ابن خمس وسبعين سنة.
تقدم لها بعد ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقالت له: اٍني لأضنٌ بك عن القتل يا ابن عم رسول الله فقد سبق أن قٌتل أزواجها الثلاثه حتي قيل من أحب الشهاده فليتزوج عاتكة......