بــــــــــــــــرواز

احكمت الغطاء عليهم ... مالت تقبل وجنتيهم

اطفات نور الحجرة...اغلقت خلفها الباب برفق حتى لاتقلق صغارها

اتجهت على اطرافها الى البلكونه ... وفتحتها بهدوء شديد ...وقفت تتأمل النجوم المنتشرة على السجادة الزرقاء...

ترى الان وجه صغارها فى صفحه السماء

هاهى "سندس " تنزوى فى ركن الغرفه الذى اصبح عالمها الصغير...تلعب بعروسه اسفنجيه ...وقد منحتها روح الحياة فصارت عروسه حقيقيه... وتسمع سندس وهى تغنى



" واحد اتنين ...واحد اتنين كان فى مرة واحد مسكين

تلاته اربعه ... تلاته اربعه كل هدومه متقطعه

خمسه سته ... خمسه سته اعطيته من عندى جاكته

سبعه تمانيه ... سبعه تمانيه كان اسعد واحد فى الدنيا

تسعه عشرة ... تسعه عشرة يابخت اللى يعطى الفقرا "

اظهرت ثلاث نجمات وجه " مهند " الصغير وهو يزحف محاولا اختراق عالم اخته الكبرى



رسمت ملامحها ابتسامه جميله وهى تراقب صغارها فى وجه السماء

اغلقت البلكونه واتجهت الى حجرتها ... توقفت ف الصالون

رأت عيناه تنظران اليها

قالت له " انا رحت مدرسه " سندس " النهارده ...الناظرة قالت لى انها شاطرة اوى وبتجيب الدرجات النهائيه فى كل المواد...

على فكرة الاستاذ سعد المحامى _ ربنا يباركله _ هو اللى اشترى دواء مهند من الصيدليه اللى جانب المحكمه بعد ما دخت عليها فى كل الصيدليات...

شفت ام احمد عملت ايه امبارح فى الراجل بتاع الكهربا............................................................ "



دخلت حجرتها واغلقت الباب خلفها... كان هناك برواز ذهبى وضع على جانبه الايسر شريطين اسوديين تسكنه صورة الزوج