اتذكر ذلك الصباح البارد الذى يشبه فى جماله خشوع جدى عند سماعه صوت الشيخ محمد رفعت وهو ينساب من مذياعه العتيق
كان صباحا كغيره من الاصبحه التى سبقته بجمودها الروتينى
اتذكر عندما قدمتك صديقتك الى
...سارة
حمزة...
همست بخجل واضح " اهلا يا استاذ حمزة " ا
رفعت راسى فرايت وجهك يا سارة...كان صغيرا ...دقيق الملامح...شاحبا قليلا...وعيونك الضيقه تبعث الامان فى قلبى...
لكم عشقت هذا الوجه يا سارة
كانت امى تختار لى كل شى ... لكن يومها قررت ان اختار ...اخترتك انت ياسارة
لم اكن اعلم من اين جئت ولا اين تسكنين ولا كيف لم ارك من قبل؟
لكننى استطيع ان اصف لك مدى حبى الذى يمتد من اعماق قلبى حتى شرايينى
قابلتك بعدها مرات كثيرة ...كنت تجلسين بجانبى وترتدين" بلوزة سوداء وجيبه رماديه اللون..." نطقت حروف اسمك كل حرف بمفرده...ظللت اردده كثيرا...تداخلت حروفه مع انسجه روحى...لا اعرف سبب عشقى لهذا الاسم غير انك تحمليه
حلمت كثيرا فى صباى ...لم تكن احلامى محدودة...كانت واسعه الافق ...لم اعد اذكر منها غير وجه فتاة جميله...اشجار خضراء ...بلابل تغرد فى خجل...لكن حين رايتك ياسارة تبخرت الاحلام ...لم يبق سوى حلم واحد ...هو انت يا سارة
اتذكر يوم ان قررت ان افارقك...يومها ظللت اقنع نفسى باننى اصبح كابوسا مفزعا ظهر فجاة ليعكر صفو حياتك
كنت ابرر فراقى بانك ستصبحين اكثر سعادة عندما اختفى من حياتك
مرت ايام وايام
مرت شهور واعوام
وظللت اردد هذا الاسم
فى احد جوانب الحجرة...انزوى ...افتح صندوق الذكريات ...حافظه صورك تنام فى سكون... اتصفحها برفق حتى لا ازعجها
فى احدى الصور اراك تضعين كفك الناعم على صدرى
اشعر بانك تنتزعين تلك المضغه النابضه التى تسكن صدرى
استدعى صورك كل يوم
استنجد بطيفك فى لحظات الضيق والملل
ياتينى حاملا معه حنانا دافئا لا يقاوم
اسمع همسات صوتك الفيروزى وضحكتك التى تزلزل مملكتى
اتذكر ...اتالم...ثم اتعمد النسيان
تذكرتك الان
عندما كنت اعبث فى دليل هاتفى فصدمت برقم هاتفك
.................................................. .................................................. .....
ســــــــــــــارة * : شخصيه خياليه وليست حقيقيه اختارها الكاتب لتكون بطله خواطره ورواياته
ولعله شديد العشق لهذا الاسم